لم تقم بتسجيل الدخول, بعض الخصائص غير مفعلة.
أنت في المستوى   المبتدئ المتوسط المتقدم    نتيجتك: 0    زمن الاجابة:
  0   0     ترتيبي الأسبوعي 0
 

فيما يلي نصّ , يتبعه عددٌ من الأسئلة . اقرأ النصّ بعناية ، واختر لكل سؤال جوابه الصحيح :

     روى مسلم في " صحيحه " عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قَالَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ"، قَالَ رَجُلٌ : " إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ؟ "، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ : بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ".

  فالله سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده؛ لأنّه من الجمال الذي يحبه، وذلك من شكره على نعمه، وهو جمالٌ باطن، فيحب أن يرى على عبده الجمال الظاهر بالنعمة ، والجمال الباطن بالشكر عليها، ولمحبته -سبحانه- للجمال ،أنزل على عباده لباساً وزينة تجمّل ظواهرهم، وتقوى يجمّل بواطنهم ، فقال: { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف/26] ، وقال في أهل الجنة: { وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}[الإنسان/11، 12]، فجمّل وجوههم بالنضرة، وبواطنهم بالسرور، وأبدانهم بالحرير، وهو -سبحانه- كما يحب الجمال في الأقوال والأفعال واللباس والهيئة ، يبغض القبيح من الأقوال، والأفعال، والثياب، والهيئة، فيبغض القبيح وأهله، ويحب الجمال وأهله . " الفوائد " لابن القيم (ص184).

  وروى الإمام أحمد ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " لَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ كِبْرٍ"، فَقَالَ رَجُلٌ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي غَسِيلًا ، وَرَأْسِي دَهِينًا ، وَشِرَاكُ نَعْلِي جَدِيدًا ؟ "، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ حَتَّى ذَكَرَ عِلَاقَةَ سَوْطِهِ " أَفَمِنْ الْكِبْرِ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ "، قَالَ: " لَا، ذَاكَ الْجَمَالُ؛ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَازْدَرَى النَّاسَ".

  قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: " وَاَلَّذِي يَجْتَمِع مِنْ الْأَدِلَّة : أَنَّ مَنْ قَصَدَ بِالْمَلْبُوسِ الْحَسَن إِظْهَار نِعْمَة اللَّه عَلَيْهِ مُسْتَحْضِرًا لَهَا، شَاكِرًا عَلَيْهَا، غَيْر مُحْتَقِر لِمَنْ لَيْسَ لَهُ مِثْله ، لَا يَضُرّهُ مَا لَبِسَ مِنْ الْمُبَاحَات وَلَوْ كَانَ فِي غَايَة النَّفَاسَة "  . أ . هـ . " فتح الباري " (10/259)

 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " فَقَوْلُهُ" إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجِمَالَ"قَدْ أَدْرَجَ فِيهِ حُسْنَ الثِّيَابِ الَّتِي هِيَ الْمَسْؤولُ عَنْهَا، فَعُلِمَ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْجَمِيلَ مِنْ النَّاسِ، وَيَدْخُلُ فِي عُمُومِهِ بِطَرِيقِ الْفَحْوَى : الْجَمِيلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ" إنَّ اللَّهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ"، وَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ فِي " الصَّحِيحِ" : " إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا"، وَهَذَا مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى اسْتِحْبَابِ التَّجَمُّلِ فِي الْجُمَعِ وَالْأَعْيَادِ ، وَهَذَا يُوَافِقُهُ فِي حُسْنِ الثِّيَابِ مَا فِي " السُّنَنِ " عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ الجشمي قَالَ : رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ أَطْمَارٌ، فَقَالَ: " هَلْ لَك مِنْ مَالٍ ؟"، قُلْت : " نَعَمْ "، قَالَ: " مِنْ أَيِّ الْمَالِ ؟"، قُلْت : " مِنْ كُلِّ مَا آتَانِي اللَّهُ مِنْ الْإِبِلِ وَالشَّاءِ "، قَالَ: " فَلْتَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْك وَكَرَامَتَهُ عَلَيْك"، وَفِيهَا عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ"، لَكِنَّ هَذَا لِظُهُورِ نِعْمَةِ اللَّهِ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ شُكْرِهِ، وَأَنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يُشْكَرَ؛ وَذَلِكَ لِمَحَبَّةِ الْجَمَالِ ". 

  روى أبو داود وغيره بسند صحيح عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَأَى رَجُلًا شَعِثًا قَدْ تَفَرَّقَ شَعْرُهُ، فَقَالَ: " أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ ؟! "، وَرَأَى رَجُلًا آخَرَ وَعَلْيِهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ، فَقَالَ: " أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ".

قال الإمام السفاريني -رحمه الله-:" يُسَنُّ تَنْظِيفُ الثِّيَابِ وَطَيُّهَا.

وَيَحْسُنُ تَنْظِيفُ الثِّيَابِ وَطَيُّهَا *** وَيُكْرَهُ مَعَ طَوْلِ الْغِنَى لُبْسُك الرَّدِي

 وَقَالَ الْمَيْمُونِيُّ : " مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْت أَحَدًا أَنْظَفَ ثَوْبًا وَلَا أَشَدَّ تَعَاهُدًا لِنَفْسِهِ فِي شَارِبِهِ، وَشَعْرِ رَأْسِهِ، وَبَدَنِهِ، وَلَا أَنْقَى ثَوْبًا، وَأَشَدَّهُ بَيَاضًا مِنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ -رضي الله عنه -"

 ففِي الْحَدِيث : اِسْتِحْبَاب تَنْظِيف شَعْر الرَّأْس بِالْغُسْلِ، وَالتَّرْجِيل بِالزَّيْتِ وَنَحْوه، وَفِيهِ طَلَب النَّظَافَة مِنْ الْأَوْسَاخ الظَّاهِرَة عَلَى الثَّوْب وَالْبَدَن "  . 

منقول بتصرّف

أ -  يتّضح من النّصّ أنّ الإسلام دعا إلى:

1- جمال الظّاهر.

2- جمال الباطن.

3-  عدم الاهتمام بحسن المظهر.

4- جمال الظّاهر و الباطن معاً.

ب-  ذكر القرآن الكريم أنّ اللّه تعالى جمّل وجوه المؤمنين في الجنّة بالنّظرة ، و بواطنهم بالسّرور ، و أبدانهم بـ :

1- القطن.

2-  الحرير .

3- الذّهب.

4-  الفضّة.

ج - موقف الإسلام من اللّباس الغالي النّفيس ، إذا كان بحدود الشّرع ، و لم يرافقه كِبْر و خيلاء  :

1- تحريمه.

2- استحبابه.

3- إجازته .

4- كراهيته .

د-  ذكر النّصّ أنّ الإسلام يدعو للتّجمّل باللّباس عموماً ، و يستحبّه في :

1- الزّيارات.

2- البيوت .

3- الجُمَع و الأعياد.

4-  مجالس العزاء.

هــ -  ذكرت السّنّة تفاصيل هيئة المسلم ، حتّى شَعره ، حيث حثّ الرّسول - صلّى اللّه عليه و سلّم - على:

1- ترك الشَّعر أشعث ، دون عناية ، علامة على الزّهد.

2- ترجيله و تسكينه و إكرامه .

3- حَلْقه تماماً، لعدم الانشغال به .

4- تطويله ، و التّكلّف في الاعتناء به.

؟
؟
؟
؟
؟
            
0